هذه قصة رائعة ترينا وفاء البدو للجار
يقال كان في ديرة من ديار هذه البلاد الطاهرة رجل وجيرانه
طبعا انتم تعرفون ان البدو كانوا يسكونون متجاورين لا كن ليس بشكل قريب جدا كما في زماننا الحالي
المهم أراد أحد الجيران ان يذهب للحج فاستشار جاره أن يذهب معه إلى الحج
فاعتذر منه جاره وقال له إني ما عندي مال ولا شي أركبه
فذهب جاره مع الحجاج إلى بيت الله الحرام
وقد كان لهاذا الجار الي راح الحج زوجة حامل في البيت وفي آواخر أيام حملها
جاء الليل ونام الناس
في هذا السكون الليلي سمع الجار صوت طفل يبكي
سأل زوجته من أين هذا الصوت
قالت له أكيد هاذي زوجة جارنا الي راح للحج والده توها
رجعا لمضجعهما لاكن الرجل كان يتألم حزنا على صراخ الطفل
نعم الطفل يصرخ لأن امه في تعب و إرهاق من آلام الولاده فكيف تستطيع ان تقوم به
خرج الجار من بيته متخفيا و أخذ سكينه معه
ثم ذهب لزربته و أخذ شاة وذهب بها بعيدا عن الناس
ذبح الشاة وصلخها وكفها في لفة
حتى انه مسح دماء الشاة عندما ذبحها حتى لا يعرف بذلك احد سوى رب السماوات
فذهب للحرمه ولما قرب من بيتها دل عليها اللحم من فوق ويقولها خذي
أخذت الحرمه اللحم بسرعة وهي في أشد الجوع والألم
ثم رجع الرجل لبيته وبعد شوي و صوت الطفل ينقطع بعدما در ثدي الام
لم يكتفي هذا الجار الشهم على ذلك بل في الصباح الباكر سال زوجته ويش رايك أشوف خشبتنا يمكن انحلة وفيها عسل
قالت يابن الحلا خشبتنا وعارفينها من زمان ماتجيب ولا شئ
قال عاد أبروح و اشوف وصل الخشبة ولاها ماليانه عسل أخذ العسل ودسه في مكان قريب من الديرة
ورجع لزوجته وقال أثريك صادقة مافيها شئ
ويوم جاء الليل ذهب للعسل الي دسه و اخذه ووداه للحرمه بدون ماحد يدري
أخذته الحرمه وماصدقة نفسها احد يعطي في زمن الجوع ذبيحة كاملة وعسل
رجع الجار الي راح الحج
وقابل الرجال الشهم وقاله واصل قبلنا
قاله وشفيك يابو فلان انا في الديرة مارحت ولا جيت
قاله والله إنا شفناك في الحج تطوف و تسعى وتصلي حتى وحنا نايمين
سبحان الله أخفى ذلك عن الناس لا كنه لم يخفى علا علام الغيوب فجازاه خير الجزاء